بشائرُ السعدِ جاءت وهي تُهدينا
لطائفاً من أريجِ المسكِ تُشذينا
مرت على الفتحِ والانوارُ تملؤها
كالشَّمس رأدَ الضحى تجلي ليالينا
سألتها كيف ذا قد صار؟ مندهشا
قالت فديتكَ أشمم عِطرهُ فينا
هذا ابن ناصر بن خلفان عاد لنا؟
قالت :أجل ، قلتُ من حاز العلا فينا
السيدُ البطلُ الضرغامُ حاتمنا
منفسُ الكربِ ، مملي الكفِ ، مُغنينا
ياربُّ كم نعمةٍ أسبغتَ سالمَ قد
فاضت علينا واكفتنا مآسينا
ما زال يغمرنا من جوده والى
أن قد ظننا اشترى منا أيادينا
ممدودة يده والوجه مبتسم
كأنًَّـهُ آخذٌ لا ليس يعطينا
أكان في سفر أو كان في حضر
صِلاته تكتمل لم يقتصر حينا
فالحمد لله أن قد عدت سيدنا
مباركَ الخطو مشمولاً أمانينا
مُنَعَّمَ العيشِ مسرورَ الخواطر لا
يشوبكُم كَدَرٌ دنيا ولا دينا
تظل فينا ربيعاً وارفاً هطلاً
تسقي الرياض مُحِيلاً تُربَها طِينا
أحدث التعليقات