شوقــي إليك حبيـبي لا يعادله
إلا اشتيـاق حنين الرعد في الجدب
من راعي الضأن في شم الجبال عسى
أن ينزل القطـر ديمات من السحب
آه عـلى ما بقلبـي مـن تحمـله
ما ينفـع الآه في التخفيف من نصبي
لا أشتهي غيرأن أبقى بقربـكم
أنام ملئ جفوني إذ تقول أبي
تفيض بالدمع عيني حين أذكركـم
ولا أراكـ بقربي سـاعة الطـرب
بني- هل أنت من قد كنت تتبعني
كبرت حتى لقد أصبحت مثـل أبـي
أحتاجـك الآن قربي مثلما جبـل
عليـه أسنـد ظهـري فلتكن سببي
أشتاق وجهك مثل الشمس ساطعة
تـزيل عنـي ما في النفس من كرب
يامـن له القلب خفاقا من الطرب
أبشر بنـي بدا الإنجـاز عن كثب
أشدد على السرج واترك للحصان مدى
أرخي العنـان لـه تنجو من العطب
أرح فؤآدك قـد جـاوزت منعطفا
حتى لقد كـدت بين الشمس والشهب
لا تكترث لـغبار السـبق تنفضه
متى وصـلت الى الاعـلى من الرتب
فالمهر يغلو على غير الحسان بني
وأنت تخـطب بـنت العز والحسب
فما عليك إذا ما قمـت تنسـجها
ثـوبـا تطـرزه بالخـز والـذهـب
فصانع التخت بالاخشاب ليس كمن
يضـفي على الذهب الابريز من حبب
إن الطبيب – بني – يسمو لمرتبة
هيهـات يبلغـها إلا مــن النـخب
فالله ربـي أدعــو أن يبارك لي
فيـكم بنـي فلا أخشـى من النكـب
أحدث التعليقات