ما زلتُ أبحثُ في الجرارِ من الخواب
مِمَّــا اكـتـنــزت لأجـلـكـمْ أحـبـابــي
فقـد ادخـرتُ علـى الطـريقــةِ ذاتِهــــا
لــم يطـلــع أحــدٌ عـلــى أســبـابـــي
لـم أرض إلا الصفْــَو فـيـمـا أقــتــنــي
أخشـى مـن الـتـفـريط فــي أحسـابـي
مَــنْ لا يـكـونُ أسَـــاسُــهُ مـتـمـكــنــاً
هيـهــاتَ يصبـحُ قَـطُّ مـن أصحـابـي
أعـددتُ إمَّــا قــد سُــئـلــتُ جـوابَهُ
ولـذاك أحسـبُ صـحَّ لــي إنجـابــي
والـيــومَ إذْ جــاءتْ إلــيَّ رســـالـــةٌ
مِـمَّــنْ أتــوقُ إلـيــهِ عـنـدَ إيــابـــي
أحْـبَــبْــتُ أنْ أزجــيــه أنـصـعَ دُرَّةٍ
بَــلْ جـئــتُ أحمـلهــا علـى أهـدابـي
لــبــيــكَ يـا مَـنْ قـد جمـعـتَ تَفَــرُدَاً
إنِّـي بـبـابـكَ قــد أنـخــتُ ركــابـــي
لــبــيــكَ إنِّــي قــد أتـيـتـكَ مُـنْـشِـــداً
مِـمَّــا بــه حُـمِّــلــتُ مِــنْ أَتْـرابــي
لــبــيــكَ إنِّــي مــا فَـتِـئِــتُ مـعـاتـبـاً
فـي حـقـكَ المـهضـومِ مُـنْـذُ شَـبَابـي
لــبــيــكَ أرجـــو أنْ أراكَ مُــجَــدَّداً
في الشكـل في المضمون مـن أقطابي
يـــا مــن وُلِــدْتَ مُـجَــدِّداً ومُـحَفِّــزاً
للشـعــرِوالشـعــراءِ فـي مـحــرابـي
دعـنـي أثـيـرك مــرةً ، هـل يـا تُـرى
أُعـطيـت حقك ؟ واعتبـرني محـابي
هَـلْ أنـتَ راضٍ عَــنْ مسـيـرتكَ التي
قــد جُـلْـتَ فـيـهــا؟ واسـتمعْ لخطابي
هـا أنـتَ حيــثُ وُلِـدْتَ تشـهـدُ واقـعـاً
مُـتَـسَـمِـراً كـالـعـارفِ المـتــغـابـــي
أنـظـرْ مَـقَـامـي فـيــكَ إذْ أنـا شــاعـرٌ
يــا مِـهـرجــانَ الشـعـرِفــي أَطْنَـابي
أنـظـرْ إلـى ذي الخيــلِ والإبـلِ التـي
مــلأتْ جـيـوبـاً بَــلْ مَـلأنَ جَـوَابــي
أنـظـرْالـى ذي الفـنِّ تَعـرفْ مـا الـذي
عـانـيـتُ فـيـكَ وأُتْـلِـفَـتْ أَعـصـابي
لـي هـمـســةٌ بـيـنـي وبـيـنـكَ إنَّـنـي
لـقـصيدتي أَخْشَـى مـن اســتجوابـي
أَخْـشَـى عـلـى الشِّـعْرِ الفصيـحِ فَـإنَّـه
مِـثْـلُ الـيتيـم يَصـيـحُ مــن أربـابـــي
عَتَـبِي يَـطُولُ لغيـرتـي ، وجـريـرتـي
أَنِّـي احـتــرمْـتُـكَ ســيِّدي و كتـابــي
يـا مِـهْرَجَــانَ الشِّـعْـرِ أَطْلِـقْ صرخـةً
زَمْـجِّــرْ بـأَنِّـي قَــدْ بَلَغْــتُ شــبابـي
إِنْــزَعْ لـبـاسَ الطِّفـْلِ عنـكَ وقُـلْ لَهُـمْ
إنِّــي بَـلـغْـتُ الحلــم يــا أقـطـابــي
إنْ تُـلـبـسـونـي حُـلَّــةً أفـخَــرْ بـهـــا
أو لا دَعُــونِـي غَــارقَــاً بـغـيــابــي
أنـا واحــدٌ مــن خمسـةٍ يــا سَـــادتــي
هَـلْ لـي كـما لَهُمُ بِكشـفِ حِســابي؟!
أحدث التعليقات