عليَّ لهـذى الارض دينٌ مـؤجـل
فلا أنـا قاضيه ولا هـي تسـألُ
رصيدي صفر عندها ما الـذي لها
أقـدم إمَّـا جئتهـا أتوســـل
وما بخلـت يومـا علي عطاؤهـا
يعلـمنـي أنـي لهــا أتذلـل
نشـأت على عز بهـا ألثـم الثرى
جلالاً لمـا أسـدت إلي وتسـدل
جبيني عال في الـذرى متوشــحاً
حضارة أسـلاف كُمـاة تقيلـوا
ولما أزل في روضها أجتني الجنى
وفي حسنها ما عشـتها أتغـزل
فإنـي وأيـم الـلـه لم أر مثلهـا
بلادا بها الاسلام يسـدي ويغزل
ولم أسـتمع إلا بها الكل يكتسـي
ملاءة عـدل ثوبهـا يتسـربـل
ولُـودة أبطال على طول عهدهـا
لهم في مقـام الدهرسِفر ومحفل
ولم تعرف الدنيـا مليكا بعصرهـا
له الارض تحني رأسـها وتبجل
وتشـهد – و الأيام تشهد – أنه
كقـابوس لم يحكم كريم ويعـدل
تمنت بقـاع الارض لـو أنه لهـا
مليك وجاءته الشـعوب تهـرول
لما قـد رأت من جوده بعـد عدله
و سـيرته الحسنى التي لا تبدل
يُفتَّـش عـن عيب به لم أجـد له
سوى أنه بالارض والعرض يبخل
ويحترم الانسـان يسـمو بفكـره
ولا يرتضي بالضيم والضيم ينزل
ويفتـرش الحصباء والنـاس حوله
تخالهم يعطونه وهـو يســأل
فيـا من حبـاك الله حبـا بخلقـه
ورفعة شـأن جئتك العفـو أنهل
توهمت أني بالـغ فيـك مدحـتي
وفيما أرى من بهجة العيدأنقـل
وقد خانني فـي ذا جوادي و عذره
بأنك يا نجل السـلاطين أكمـل
وأنَّ عمـان في جلالـة قـدرهـا
إليكم أتت والشـعر لا يتحمـل
أحدث التعليقات