كيف القريض له يفيك حقوقا
يامن نطقت وكنت فينا صدوقا
حسب الرشيد سماع ما وجهته
قولا وفعلا قائدا موثوقا
كنت المعلم حاضرا بعقولنا
بل والدا مترئفا و شفوقا
خاطبتنا ولديك عنا كلما
يدعوك للغضب الشديد خفوقا
كم مرة وجهتنا ونصحتنا
كي لا يكون بلادنا محروقا
كم مرة ناديت إن عماننا
أم لنا لا تلحقوها عقوقا
كم مرة زينت إخلاصا لها
وجعلته نورا يشع بروقا
كم مرة نبهت ان الغث لن
يلقى بارضك يا عمان عروقا
حببت فينا الخير بل رسخته
وجعلته منهاجنا المطروقا
ناشدت كل شبابنا وكهولنا
عملا دؤبا واجبا وحقوقا
هل بعد ذلك كله من منصف
يلقي الملامة بالجحود نطوقا
تالله إن الشمس وهي مضيئة
ليست باوضح من سناك شروقا
ولدي فيما قلت أعظم شاهد
هم نفسهم من يطلبون حقوقا
هل كان منهم من يفكر في غد
أو من يخط مخططا منسوقا
هل كان إلا بعد أن غذيتهم
فكرا جريئا حاذقا ممشوقا
إن كان من شعب يعيش كرامة
أمنا رفاهية كذا مرموقا
فهو العماني أينما وطئت له
قدم ينال بذي البلاد حقوقا
وله مع الاقطار أسمى منزلا
شعبا محبا للسلام خلوقا
ذاكم هو الثمر الجميل لغرسكم
ربي يبارك عمركم معشوقا
وبكم عمان يسير في عليائه
صرحا فصرحا واثقا موثوقا
ليست له أعداء حتى يشهدوا
والأصدقاء له تحب سموقا
ولكم علينا أن نجدد عهدنا
أن لا ترى فيما بنيت شقوقا
وبأن تظل حبيبنا قابوسنا
بسواكم لن نرتضى مخلوقا
أحدث التعليقات