من أين لي لغة الأكراد أهديهـا
أبثها بالذي جاشـت حواشـيها
أصوغها في قواف الشـعر رائقة
أسوقها لـ الذي قد صـار يجزيهـا
يا حبـَّذا لغـةُ كـادت لتبهــرنا
من الـوزير الـذي قد قـام يلقيها
الآن أدركـت ما تعنيـه أحرفهـا
من المعاني التي ما كنت أصغيهـا
قد كنت أجهلها إذ كـنت أجهلهم
أمـا وقـد فـاح منهم ما يجليهـا
فإننـي لا أرى إلاَّ و قـد فتحـت
لها العراق على رغم الأولى فيهـا
من غيركـم يا بني الأكراد يرفعها
أعطيتموها ســلافا في معانيهـا
***
يا أمَّة الضـاد هـا حققت امنيةً
بغـداد ضاعت فهل لي من يفديهـا
أليس هـذا ألـذي ترجين من زمنٍ
بوركـت يا أمَةٌ جادت بمن فيهـا
لله دركـم ـ يا قـوم ـ إنَّ لكـم
مكـارمـا لا تزالـوا من محبيها
إنْ جـاء يطلب ما في القدر طالبكم
يعود بالقدر فوق القـدر يمليها
لا شيء يمنعكـم من أنْ تجـود يد
أثبتم خصلـة لا شــبهة فيهـا
قطَّعتـمُ أيديـاً مـدت لعـزتكـم
لا بوركـت خطـوة أقدامكـم فيها
أين الصمود وأين سكود نشـهدها
بل أين صانعهــا بل أين ملقيهـا
أهكذا بلـد النهرين نشــــهده
كقشـة في ميـاه النهـر نلفيهـا
دعوتُكـم قبل هذا اليوم أن تقفـوا
مع العـروبة لكـن لم تجيبوهـا
تالله إنكـم اهـل العــراق لقـد
ضـربتم مثلا قـد عـزَّ تشــبيها
قد أقفـرت أرضكم بل جفَّ نهرُكـمُ
فالضـاد ضيقة لا وسـعة فيهـا
تعلمـوا لغـة الأكــراد تنفعكـم
تزيدكم شرفا ـ بين الورى ـ تيها
لا لـوم إلاَّ عليكـم إنَّ محنتكــم
من صنعكم و لسـوف الدهر يرويها
***
بوركت يا أصبع فوق الزناد غدت
تقـاوم البغي و الطغيـان أيديهـا
إني إذا إظلمت الدنيـا رأيت بهـا
ميلاد فجـرٍ على الآفـاق تبديهـا
لاشـيء يفني العـدا إلا مقاومة
فقاوموا قـوة أعيـت تقـاويهـا
قصُّوا أصابعهـا اللائي بكـم لعبت
لا تمهلوهـا فقد بانت مسـاعيها
إنَّ العـراق بكـم تسمو عـراقته
دماؤكم من قديم الدهـر تسـقيها
إنَّ العــراق لمن يبقي كـرامته
لا للذي باعها من قبل يشــريها
تذكـروا أيهــا الأحـرار أنَّكـمُ
مطالبـون عـراقا ســادة فيهـا
اسـتيقنوا النصر مهما قلَّ رهطكمُ
فالخـير في فئة نـادت لباريهـا
أضحى عدوكم مثل المريض وقـد
أعيته علَّتـه مع مـن يداويهـا
في مجلس الأمن ألقى الرحل ملتجئا
عند الفرنس و عند الروس يلقيها
لولا صلابتكـم هل كـان يفعلهـا
ألم يســفه بهم من قبل تسـفيها
رصُّوا الصفوف وشدوا من عزائمكم
وســددوا ضربـات في نواصيها
حُـريةُ ضُيعَتْ من بعض بعضكمُ
إنْ تسـتردَ بكـمْ أو فاحلموا فيها
أحدث التعليقات