( يعيش الخط في القرطاس دهراً
وكاتبه رميمٌ في التراب)
فوآ عجبي لمن قد ظلَّ يجري
وراء الماء في وسط السراب
يخال بأنَّهُ يعدو لشيءٍ
يبدل ما مضى من إكتآبِ
فتلكم عقدة فيهِ ستبقى
ولو لبس البياض من الثياب
لأنَّ النَّفس إنْ ركبت هواها
رأت في غيِّها نهجَ الصواب
فلا تعمل بفكرك أنَّ من قد
تبدَّل أصله دون انتساب
يعود لعقله إلاَّ إذا قد
تلقى صدمة في الإرتياب
وسوف يكون هذا عن قريب
بكفِّ العقلِ لا كَفِ الترابِ
فميزان العدالة في عمان
دقيق لا يجامل أو يحابي
سيعرفه الجميع لأيٍِ قوم
ويأتي الفصل منه في الخطاب
ولستُ أنا الذي إنً قال قولاً
يدنس أو يدلس في الكتابِ
ومهما جاءني من قول فحش
أنَزِّهُ مقولي عند السِّبَابِ
بنفسي أرتقي عن قول زورٍ
بحق الآخرين من الصحاب
وأمَّا الانتساب بغير شرع
فذاك مُحَرًّمٌ يوم الحسابِ
فليس يقاس في الأنساب مالٌ
سوى في الارث عند ذوي اللباب
يكن من كان ذا مالٍ وجاهٍ
إلى أهليه ينسب في الصوابِ
فكيف بمن توسل إنْسبوني
إليكم يدعي شيخاً؟! جوابي
لقد وجد الأُلى كالشهد طيباً
وعندهمُ من العسلِ الجوابي
وما ظَنُّوهْ يسرق ما لديهم
بلين لسانه ، سيدي ، حبابي
إلى أنْ صار كالسرطان يسري
يريد تشيخا ، شيخ الشبابِ
أحدث التعليقات