ديارٌ بها الأحباب – قال – بعيدةً
وما بعدُها ميلا ولكنَّهُ الفكرُ
ولستُ حزينا أنْ ملأتُ رصيدَهم
بقلبي ، بلى حزني بقلبهم صِفرُ
الا ليتَ هذا لم يكن ، غير أنَّها
ثقافة عصر ، بئسه ذلك العصرُ
يقدِّسُ ذات النفس يلغي محيطه
كأنَّ له ساقاً وليس له جِذرُ
يراد بهذا أنْ تقوَّضَ لُحْمَةٌ
بمجتمعٍ ، أولا يكون له جِسْرُ
وقد نجحت في ذا عصابة نسوة
أتت من بلادٍ ، أهلها جُلُّهم كُفْرُ
يُمِلْنَ نِساءَ المسلمين بما له
يجاذبن من قول نهايته الوزرُ
(ب لا تحملي همَّاً لزوج ووالد)
(بنفسك اهتمي يطول بك العمرُ)
(ولا تحسبي أن سوف تلقين منهم)
(مساندة ما إن يجور بك الدهرُ)
كلام جميل يستميل عواطفاً
يعطل ما من قبل قد صاغه الفكرُ
فَكونوا ولاةَ الأمر في حذر لما
سيأتي فإن اليسر داخَلَهُ عُسرُ
ولا تستهينوا أو تغضوا بصائراً
فمن شرر قد تُوقد النَّارُ والجمرُ
كأني بهذا القطر من بعد فترةٍ
سيغدو كما لوكان ليس هو القطرُ
أكان كذا من قبل خمسين حجةً
ألم يك في حال النساء هو السترُ
أكانت ترى منها جدائل شعرها
فأضحت كمثل الكافرات بها الشَّعرُ
وما زال فينا من يَخال توهماً
بأنَّا على عكس البلاد ، لنا الفخرُ
لينزل هذا للمحاكم كي يرى
مصائب ما يجري وقد عظم الأمرُ
فتلك التي تطلب من الزوج خلعها
وأخرى ترى أن المعيب هو الفقر
وثالثة تشكو من الشغل عنده
ورابعة منهن ضايقها العطرُ
وما لم يصرح نشره من محاكم
لأضعاف ما قد قيل فالواجب السترُ
سلام على دهر به الزوج إن مشى
عيون المها من فرط هيبته شزرُ
أحدث التعليقات