

*بسم الله الرحمن الرحيم*
*مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم حفظكم الله ورعاكم*
*السلام على جلالتكم ورحمة الله وبركاته وبعد* :
لا أدري كيف افتتح الحديث وبأي العبارات أضع بين يدي جلالتكم حرسكم الله ما اعتبره واجبا عليَّ أن اقوم به اتجاه جلالتكم واتجاه الوطن العزيز ولسان الحال يقول :
إختاركم من بين كُلِّ النَّاسِ
لتكونَ سُلطاناً ، أعزُّ النَّاسِ
ولقد إليك الشعبُ مَدَّ يمينَهُ
في بيعةٍ فاقت على الأجناسِ
لم يشهد التاريخُ مثلَ جلالها
وجمالها في جوهرٍ ولباسِ
حتى كأنْ لم يففقدوا سُلطانَهمْ
مستبشرينَ بعهدك الألماسي
****
*نعم يا مولاي السلطان المعظم الشعب كله يحبكم ويشيد بما أنتم عازمون عليه من تصويب مسار التنمية في بلدكم العظيم*
لكنَّ ما قد بات يقلق شعبكمْ
ما يعتري الإعلانَ من إلباسِ
يلقي ظِلَالَ الشَّكِّ فيما يُرتجى
من منهج التجديد في الأخماسِ
ويعود بالضرر الكبير على الذي
يُفْدى بما في الروح والأنفاسِ
كُلٌّ يُبَشرُ بالشديد من الأذى
وكأنهم في قوة (بحماسِ)
وكأنما المستوطنون بأرضهم
يشكون من ضيق ومن إفلاسِ
****
مولاي جلالة السلطان المعظم
إن مما يؤسف له حقا أن تصاحب جهود جلالتكم المضنية حملات تبعث على الاحباط وتثير حفيظة الرأي العام بسبب ما يصدر من تصريحات غير مدروسة من بعض الجهات ذات الصلة بالخدمات والتي يشعر المتلقي لها أنها ارتجالية أكثر من كونها سياسة ترسم مستقبلا ، الأمر الذي يعود بالضرر على استقرار البلد الذي نحن بأمس الحاجة إليه ، نعم نحن المواطنين نتطلع الى الشفافية ، الا أن الشفافية لا تعني أبدا تقبيح كل ما يصدر باعتباره رجوعا للخلف ومساسا بحياة الفرد ومكتسباته
****
فإليك يا ابن الأكرمين نحيلهمْ
أن يحسنوا بفعالهم في النَّاسِ
أنْ يتقنوا فَنَّ الخطابِ ، مَلِيكَنا
فهمُ لسانُك يا عظيمَ السَّاسِ
أنْ يعلموا أنَّ المناصب خُصِّصَتْ
للموسعين الصدرَ ، للأكياسِ
ولمن يجيد الطرحَ فيما كُلِّفُوا
من غير تشنيع مَعَ الجُلاَّسِ
وبأنْ يراعوا أنهم في موقعٍ
منه الحديث يصاغ كالألماس
****
مولاي جلالة السلطان المعظم
إنَّ الذي نسمعه من بعض المسؤولين الذين ينصبون أنفسهم كموجهين للشعب في أمور تتصل بالحرية الشخصية والتي يمكن أن تصدر كتوجيه من عاهل البلاد المفدى لا من موظف مهما علت وظيفته ولقد حدث ذلك إن كان بقصد أو بغير قصد ولذلك نقول :
حاشى لكم ، مولايَ ، يرضى بالذي
قد بُثَّ من إحباط بين الناس
إنْ هُمْ سوى عُمَّال قد عَيَّنْتَهُمْ
كي يخدموا الأوطان كالحُرَّاسِ
لا أنْ تكون لهمْ وِصاية ما الذي
للشعب أن يختار من ألْبَاسِ
ولقد أتوا ما ليس يُحْمَد منهمُ
متجاهلين عراقة الأجناسِ
شطحوا بأقوالٍ تفوق مجالهمْ
بحياة شعبك يا عظيمَ النَّاسِ
****
*مولايَ جلالة السلطان المعظم
ألتمس من جلالتكم العفو على أن تجرأت في رفع هذا الخطاب الذي دفعني إليه ما قد رأيته وسمعته من أفواه الناس معبرين عن امتعاضهم من أسلوب الخطاب المتعالي ،فما كان لي إلا أن أقول :
هذي رسالةُ مُخلِصٍ لمليكهِ
قد ساءه ما كان من إلباس
وعسى بأنِّي لم أعكِّر صَفْوَهُ
فيما تناقل من هُمومِ النَّاسِ
فلتمنحوني الصفح منكم سيدي
لم أبتدعْ ما قلتُه من راسي
واللهَ أرجو أن يطيل حياتكمْ
في صحة لا تشتكي من باسِ
من خادم الوطن العزيز وجندهِ
ومطيعكم في أصعب الأحناس
٢٥ / ٥ / ٢٠٢١م
أحدث التعليقات