سئمنا بقاءً في البيوتِ كأنَّنا
عجائزُ لمْ تُنْجِبْ وليس لها أهْلُ
وواللهِ إنَّا تائقون لنزهةٍ
مع الأهل والاصحاب يجتمعُ الشّمْلُ
ولكنَّ هذا الأمرَ صعبٌ مَنَالهُ
على مثلنا ما لم يصاحبه النُّبْلُ
فهلاَّ تكاتفنا شباباً وشيبةً
على الحدِّ من كوفيد ، ذلكمُ سَهلُ
لثامٌ وصابونٌ وتركُ مسافةٍ
لمترين إمَّا قد دعا ذلك الشُغْلُ
وإلاَّ فإنّ البيتَ أولى بأهلهِ
إلى أنْ يشاء اللهُ هذا الوبا يجلو
****
تحاولُ كُلُّ الأرضِ صَدَّ هجومهِ
لَعَلَّ عَسَى أنْ يكبحَ الجائحَ المَصْلُ
وليس أمام الخلق إلاَّ انتظار ما
إليهِ يؤول الأمر والإتقا سهلُ
تَساهُلنا والقولُ أنَّ اختلاطنا
يخفف ، هذا ليس يقبله العقلُ
رأينا أُلُوفَاً قد تعذَّرَ دَفْنُها
وأولُ أسباب لذاك هو الجهلَ
فيا أيها الأبناءُ كونوا لأهلكم
دُرُوعاً ، فكوفيدٌ حقيقته القتلُ
وحاشاكموا في أن تكونوا وسيلةً
لذلكَ ، إنَّ الجدَّ أوله هَزْلُ
ومن كان في الستين عُمْرَاً فحاله
خطيرٌ وقد يودي به بينكم طِفْلُ
غصن بن هلال العبري
أحدث التعليقات