أتى وعمانٌ يرتجي منه مُنْقِذا
فكم قد حماهُ الفكرَ والغدرَ والأذى
وكم قدم المعروف من غير ما إذا
تفانى كأسمى ما يكونُ لإنسانِ
قَسوتَ علينا أيَّها الموتُ قسوةً
بأخذكَ قابوسَ المعظم عُنوةً
ألم يكُ بالإمكانِ تبقيه بُرْهَةً
ألا ليت هذا كان منكَ كإحسانِ
مضى وعمانٌ يرتجيه بلهفةٍ
يطلُّ عليه بينَ حينٍ ولحظةٍ
كأنكَ مِنَّا جئتَ في حال غفلةٍ
فيا موتُ قل لي هل قبضتَ بتحنانِ
فقد كان سُلطاناً حنوناً بشعبه
رؤوفاً على من قد أقَرَّ بذنبه
يخاف بأنْ يمضي ثقيلا لرَبِّهِ
على فقده فاضت دموعُ عُمانِ
سلام على قابوس حَيَّاً وميتا
سلام عليه جامعاً ما تشتتا
سلام عليه سيفه كان مصلتا
على الظلم لا يرضاه أيَّ مكانِ
٢٥ / ١ / ٢٠٢٠م
أحدث التعليقات