للهِ دَرُّ بني هلال المعولي
طوبى لمن في أهلهم كالأولِ
وبخٍ لمَنْ ربَّاهمُ غَذَّاهُمُ
كجداولٍ صَبَّتْ بنهرٍ سلسلِ
بيتُ النزاهةِ والمهابةِ والعُلا
شُمُّ الأنوفِ جِباهُهُم كالجندلِ
حسدوهمُ فيما لهم بمناصبٍ
هل فيهمُ من ليس بالمتحملِ
سهروا ليالٍ حالكاتٍ لم تكنْ
تغضي العيونُ بغير حلِّ الجدولِ
لم تأتهمْ تلكُ المناصبُ سهلةً
هيهاتَ أنْ تُعطى لغيرِ مؤهَلِ
من جَدَّ في زرعِ الحقول حصادُها
يأتيه أضعافا كما في السُّنْبُلِ
ولذا جوابي للأولى قد رَوَّجوا
أسمائهم حسداً بأكبر مَحْفلِ
هل كانَ خالدُ ماسكاً بعصائهِ
أم هُمْ قد اختاروه دونَ تَململِ
لو لم يكن ذا خبرةٍ وحصافة
في الشدِّ والإرخاءِ دونَ تعجلِ
هَبْ أنَّه لم يُرضي بعضاً منهمُ
هذا هو المطلوبُ للمستقبلِ
لو لم يكنْ هذا يعارض رأيُهُ
رأياً يعاكسه هوى في الأسفلِ
فالكُلُّ يصلحُ للرآسة إنَّما
تَمَّ التفاضلُ بينهمْ بالأمثَلِ
والفائزُ الشورى بمجلسه الذي
أضحى منارةَ عهد قابوس الجَلي
فالله نسأله ينير عقولنا
فكراً سَنِيَّاً عائداً بالأفضلِ
لعُمانَ أرضاً قائداً شَعْبَاً وفي
يَرقَى بأمَّتِهِ لأسمى منزلِ
أحدث التعليقات