طال اشتياقي إلى رَوْضٍ به الأدبُ
إلى مقامٍ بها الأشعارُ تَنْسكبُ
بمجلسِ السبتِ عند الشهمِ قدوتُنا
قحطانَ بِنْ ناصرٍ خلفانَ ينتسبُ
طُوبى لمن زارهُ يلقاهُ مُؤتلقاً
كالبدر إذ تتلاشى حوله السُّحبُ
أنعمْ به مجلساً تهفو القلوبُ له
فيه تُدارُ كؤوسٌ ما بها حَبَبُ
ميزانُهُ العقلُ أوْ قُلْ ذاك قائدُهُ
فيما العواطفُ تسري ، بل لها جَلَبُ
بعد الغروب ترى الأفواجَ مقبلةً
كأنَّما في السَّما تَسَّاقطُ الشُّهُبُ
للهِ أنتمْ أبا عدنانَ نسألكم
أنْ تنشئوا نادياً يرقى به الأدبُ
فمجلس السبت أضحى في الورى عَلَماً
لذاك حُقَّ لهُ أنْ تَسْمُقَ القِبَبُ
هذا مقامٌ شريفٌ لا تنازعه
إلاَّ المساجدُ ، فيه المجدُ والحَسَبُ
لكنَّما الزائرينَ – اللهَ يحفظهم –
تضاعفوا فبدا من ذلك الصخبُ
دعوتَهم فأجابوا راغبينَ لما
رأوهُ من سيرةٍ تسمُ بها العَرَبُ
جُوداً سَخاءً صَفاءً في تعاملكم
مع الجميع لوجهِ اللهِ تَحْتَسِبُ
أدامكَ اللهُ في العلياءِ مُكتسياً
ثَوْبَ السعادةِ لا وَهْنٌ ولا عَطَبُ
يا سيدي يا أبا عدنان لي شرف
في أنْ يكونَ لشعري عندكمْ حَدَبُ
مَحبةً لا افتقاراً جاءَ في نَسَقٍ
في مجلس السبت إيفاءً لما يَجِبُ
أحدث التعليقات