ليتَ الاجازةَ أُلْغِيَتْ من فترة
لتظلَّ فرحتنا بأعظم هجرة
فلقد تَنَكَّلَ في الشوارع أهلُنا
عودا الى أعمالهم في خطرة
هل أُنْزِلَتْ بالوحي يومُ إجازةٍ
لتكونَ يومَ حُلولِ عامِ الهجرة؟
هل كان يغضب إنْ رآنا ربُّنَـا
في يوم حادي محرم في نَفرة
نحو المدارس والمعاهد
و المكاتب دون هذي الغَشْرِةِ
خرج الجميعُ من البيوتِ كأنَّما
ِبالسوْطِ قد طُرِدوا بوجهِ الحَسْرة
أينَ المراصِدُ والتي قد طَبَّلوا
لوجودها هل أسقِطَتْ في الحفرة؟
أو ليس بَدءُ العامِ قاعدةً لِمَنْ
يرجو الصحِيحَ عبادةً في العَشْرَةِ؟
أو ليس مصلحةُ العبادِ رهينةً
بعبادةِ الرحمٰنِ ، دين الفطرة
إنِّي أرى أنْ ليس هذا بالذي
يُرْجى من الحُكَمَاءِ حَالَ العُسْرَةِ
هَبْ أنَّهمْ جَهِلوا المطالعَ هل تُرى
ألغوا عُقولهمُ ، رَمَوا بالبُصْرة ؟
عَشَراتُ آلافٍ بأفلاذٍ لهمْ
قطعوا مسافاتٍ بليلِ السَّهْرَةِ
كَمْ منهمُ قد كاد يَلقى حَتْفَهُ
أو قد لَقي أو قد أُصيبَ بعثرةِ
ما كان أيْسَرَ أنْ يكونَ قرارُهُمْ
بالقطعِ لا التخمينِ وفق النظرَةِ
وخُروجُهُمْ عن كُلِّ إشكاليةٍ
دِيِنَاً ودُنْيَا واتقاءَ النَّبْرَةِ
الثلاثين من ذي الحجة ١٤٣٧هـ
الثــانـي من اكـتـوبــــر ٢٠١٦ م
أحدث التعليقات