أرى العيد بعـد العـيد يأتي بأمتي
ولست أرى فيمـا بها من معزة
بلى نحن نهـوي نحو قعـر جهنم
فسـادا كسادا واقع بالضحية
أرى الناس مأنوسين سكرى وليتهم
كـذالـك لكـني أراهـم بعلــة
فهم بين أنيـاب الرذيلـة أصبحوا
رعاعا ولا يرجـى لهم من سـوية
وأمتـي الثكلـى تنوح لمـا بهـا
وحـال بنيهـا واقـع في رزيـة
مشـتة الأوصـال واهية القوى
عليها سـواد الحـزن في كل بقعة
بلبنـان والسـودان و القدس قبلها
بأرض سـواد الـرافـدين الرهينة
بسورية الكبرى التي إن ذكرتها
تقطعت الامعاءُ مني لحسرة
وآخرهـا يُمْنُ البلاد وسعدها
ويا ليته فالـدور آت البقـيـة
فوآعجبـي ممن يزف تهـانيـا
إليهم على ما فيهم من رزية
بما ذا يهني بعضنا بانقضاء مـا
لنا من حيـاة قد أضيعتْ وفـرصة
لعمري إنَّ اليـوم يمضي كلحظةٍ
ويـا لـيت أنَّـا نسـتفيد بِلمْحَةِ
إذا مـا رأيـت الآخـرين بمحنة
ولمَّـا تعـالجهـا فأنـت بمحنـة
ومـا هو إلا الوقت حتى تكن بها
كذالكـم الآفـات تجـري بسـرعة
واحسبها نارا بها الريح قد جرت
فيا سـعده من لـم يصب من أحبتي
لكم صحت في الآفـاق إنَّ عدوكم
خسـيس لئيـم لـم يلـن بالمـودةِ
ومـا زال فينـا من يراهن انـه
صديق حـميـم طافـح بالمحبـة
يقـدمـه حتى عن الأهل فاتحـا
لـه الـدار ، يا للعـار ، يـا للبلية
إذا كـنت لا تدري فتلك مصيبـة
وان كـنت تدريهـا فشـر المصيبة
أحدث التعليقات