
تودع القصور السلطانية والشرفات العالية فيها أحد الذين ألفتهم وأحبتهم وامتزجت معهم قلبا وقالبا.
انه سعادة جمعة بن راشد البلوشي رئيس المراسم السلطانية ، ذلك الرجل الذي ارتبط ظهوره بالاطلالة السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.
لقد كان سعادته قمة في الخلق والتواضع وبشاشةالوجه ، كان يمثل الأخلاق السلطانية بكل ما تعنيه الكلمة .. وفقه الله وجزاه الله خيراً على سيرته الطيبة ونقول :
ليس للشعر أنْ ينيلك سُمعة
فلقد كنتَ في زمانك شَمعة
ذُبتَ حُبَّا للمليك المفدى
بعده كم مسحتَ في الوجه دمعة
يا فتى راشد عظيم السجايا
إنَّ تلك القصور لتفقد جمعة
كُلُّ ركن فيها يكاد ينادي
شاهدا بالذي تحقق صنعة
من عظيم الإخلاص في كل وجه
من جميل الأداء في كل بقعة
كل إطلالة رأيناك فيها
كنت فيها رزيناً تمثل طلعة
كم سمعنا عنك قولا جميلا
لم تكن قاسيا ولم تك نطعة
حسبك اليوم مفخراً ، كل قصرٍ
يتمنى منك أنْ ينال برجعة
ذاك حال من قد أحب قابوس
تعلم منه ، بل تطبع طبعه
رَحِمَ اللهُ مَنْ تعلمنا عَليهِ
زادنا في الورى جلالاً ورفعة
ولكَ اللهَ نرتجي طيب عيشٍ
بعد طول الكفاح والبذل جُمْعَة
بين أهل وصحب بصدق ودادٍ
كم تمنوا بينكم ينالون جَمْعَة
١٨ / ٦ / ٢٠٢٢م
أحدث التعليقات