لثالث والعشرين من شهر سبعة
لكل عماني مع الفخر ربعة
ففي مثل هذا اليوم نودي انهضوا
فهبت رجالات البلاد بسرعة
ملبية صوتا أتاها مدويا
لقابوس من أرض اللبان برفعة
وكانت عمان يومها في تشرذم
وعدم وجهل قد رماها بصفعة
فقامت كمن ووري سنينا خواليا
تنفض عنها من غبار برقعة
وهمت وهم الشعب فيها محركا
عواطفها في جرعة بعد جرعة
فأضحت محط الناظرين وشعبها
له في الورى شأن وأطيب سمعة
فما لي أرى من لا يروق له بها
تمازج ألوان بأنصع رقعة
يظنون أن تمضي السفينة حيثما
أراد لها الربان من غير صرعة
مغامرة تلك التي ينشدونها
كمن يضرب المسمار في رأس قمعة
فمن شاء أن ينزع عن الجسم ثوبه
عليه بأن يأتي بأفضل رقعة
ومن يدعي صنع الدواء مطالب
بمن قد شفي منه بأول جرعة
وإلا فإن الشرع قد قال حكمة
بها يستند في كل شأن وصنعة
لأن تدرء الأضرار أمر مقدم
على جلب ما يرجى لسائر نفعة
سلم لسانك