توقفت عند الفجر انظر للافق
اميز ما بين الظلام من الشفق
فلما اجد وصفا لما قد رايته
سوى نور علم ماحيا جهل ما سبق
وامعنت في التفكير قلت ومالذي
يميز هذا القطر عن غيره بحق
فكل بلاد الارض تسطع شمسها
وفيها من الجهل الذي ارمد الحدق
وفيها من الهول العظيم يلفها
يقسمها اشلا يمزقها مزق
فلم ار الا ان شيئا لنا حبا
مدبر هذا الكون رازق من خلق
هل الامن ؟ كلا ذاك بعض نتيجة
هل الدين ؟ باسم الدين قد دخلو النفق
فما هو يارب الذي قد وهبته
عمان ليبقى هكذا دائم الالق؟
ومن اي نبع ربنا قد سقيته
صفاء نقاء لا قذاء ولا رنق ؟
سارجع للقرآن اقرا آيه
لعلي ارى فيه جوابا لما سبق
لقد جاءنا التوحيد من عند ربنا
وتطبيقه موحى على خير من خلق
فما كان من وصف الاله محمدا
برحمته للعالمين بمختلق
ولا حين قال الله عنه مؤكدا
مكانة اخلاق النبي على نزق
ولكنه التاسيس للمنهج الذي
يراد له يمضي عليه ويعتلق
وما نفيه الاكراه في الدين غفلة
ولكنه عن حكمة في خلقه نطق
لوائح تنفيذ اتت في اطارها
شريعة رب العالمين لمن خلق
فمن سار في نهج النبي وصحبه
وكف عن الغلواء والزيغ والحمق
وكان له فكر وعقل ورحمة
يدير بها شان العباد فقدصدق
كقابوس فيما عاهدالله شعبه
واوفى له فيما له منه قد سبق
فلا غرو ان اضحت عمان كما نرى
لها فجرها المخصوص بالحب قد بسق
بمطلعه الامال تنثر بذرة
لتجنى حصادا بعد اشهر في الورق
فيا رب احفظ لي جلالة سيدي
وهذا الذي فوق السماء لنا خفق
أحدث التعليقات