أكلَّمــا رُمْـتُ شـعراً ناصعـاً جَـزِلا
رَدَّتْ علي القَـوَافـيِ الفـارِهَاتُ ب لا ؟!
لِمَنْ تُراهـا تَظُنُ الشَّــعْرَ أَحْسَـنَه؟!
إنْ لَـمْ يَكُـنْ فِيـكَ عبدَاللهِ مُشْــتَمِلا؟!
إنِّي بِكـم يا فَتَـى بينَ الـورى جَـذِلا
حققـتَ ما كـان قبـلَ اليـومِ مُحْتَمَـلا
بـذلـتَ جهـدك أنْ تعلـو لِمَـرْتَبَـةٍ
لَمَّــا تَكُــنْ سَــهْلَةً إلا لِمَـنْ بَـذَلا
أقــرَّ ذلـك أقــرانٌ لَكُـمْ وُجِـدُوا
فِيِ آخرِ السَّـبْقِ لا وهنـاً ولا كَسَــلا
كـذا هـو المجـدُ والعليـاءُ حَالهمـا
لا يقبلـا مُدْبِـراً عَـنْ مُقْـبِـلٍ بـدلا
إقْـبَـلْ بُنَـيَ و أقْـبِـلْ إنَّ دَرْبَهمـا
جِـداً طويـلٌ ومـا عَـنْ ذلكـمْ حِوَلا
غـدا اليـك تزفُّ البشــرى جامعـةٌ
قابوسُ أسَّسَها كـيْ تَرْتَقـي الُّســبُلا
فانهـلْ بهـا عَلَلا واقطـعْ بهـا مَلَلا
وارسمْ بها أمَـلا واخلُصْ لهـا عَمَـلا
واسألْ إذا شِئتَ عَنْ مكنـونِ جَوْهَرِها
محمداً _ زاهـراً _ إخوانـكَ الفضـلا
ولا تُضيِّـعْ بهـا ما اسـطعْـتَ ثانيـةً
تَحْمَـدْ نصيحتنـا إمَّـا الحصــادُ تَلا
واعلـمْ بأنَّـكَ فـي أهـدابِ أعْيُننـا
نَحْمُلْكَ حُبَّـاَ بُنَيْ فالطُفْ بِمَـنْ حَمَلا
واجعـلْ لأمِّـكَ تعظـيمـاً لمـوقعهـا
تمشـي كما شئتَ في الـدَّارينِ مُنْتَعِـلا
ولا أخـالُـكَ مُحْتَـاجَــاً لتوصيـةٍ
في غيرهذا فكـنْ للنصـح مُحْتَمِـلا
من كـان إلاَّ أبـوك اليـومَ ينقلهـا
فارهفْ لها السـمْعَ واجعلْها لك المَثَـلا
أحدث التعليقات