عبير المسك

بنفحة من عبير المسك أزجيها

إليكم يا أحبائي وأهديها

شوقا لرؤيتكم في يوم محفلكم

بجنة ، في ربا بركا ، مغانيها

يا حسن سيرتكم يا لطف جيرتكم

طابت سريرتكم ، إني أحييها

تحية الشعر والأنغام أجملها

نهديه في حضرة طابت لمهديها

حل الربيع وقد أهدى نسائمه

فجاءنا قائلا أنتم فواغيها

منذ افترقنا وهذا الجمع في خلدي

تشتاقه الروح قبل النفس ترفيها

لله در نفوس لم تجد عنتا

في أن تلبي متى ما جاء داعيها

إن المرؤة  كنز في الرجال إذا

ما احتجته تلقه في حال تبقيها

فليس إلاه ما قد ساقكم لهنا

وليس إلا الصفا للبر يهديها

إنا لفي جذل أن يحتفي بكم

في كل عام  هنا برا بمنشيها

بمحسن إبن زهران أبا حمد

أبا حمود ، وأرجو الله يبقيها

فليس عندي شك أننا أبدا

قلوبنا تجتمع في حب باريها

وما لجمعكم إلا محبته

سبحانه خالق الأكوان منشيها

وأيما حاجة من بعدها وبها

نفع العباد فإنا من محبيها

لولم يكن من جميل الإلتقاء بكم

إلا التآلف جاز الفخر تنويها

ما أحوج الناس في شتى البقاع الى

مظلة كالتي ذا اليوم نأويها

من الأمان لها درع وتحرسها

بعد الإله حكومات وتسديها

فلحمة كالتي قابوس رسخها

هيهات نلقى لها في الكون تشبيها

هانحن كالخلصا في بيت والدهم

كل الى أمه يحبو ليرضيها

ويرتجي ان يلامس بر والدة

من غير ما صخب في الوجه يؤذيها

لا كالذي يدعي حبا فيتبعه

من الأذى كالذي قد شاء يرديها

ياليت ان بلاد المسلمين لها

من مثل قابوس راعيها وحاميها

ياليتهم أخذوا من حلم سيدنا

وجوده واستقاموا في كراسيها

ما كان قد نالهم مما به وقعوا

من التناحر في شتى نواحيها

فالحمد لله ان قد من خالقنا

على عمان رخاء في أقاصيها

بفضله وحباها في زعامتها

لطفا وعطفا وإنصافا بأهليها

فيا إلهي أدم نعماك في بلدي

واحفظ بها ولها قابوس ، تحميها

أدعوك يارب بالذكر الجميل له

مستشفعا بحياة ظل يعطيها

لأجل من قد دعا خير الأنام لها

صلى عليه إله العرش تنزيها

عمان والقلب فيها مغرم أبدا

أنى لقلبي حبا أن يوفيها

دمي وروحي وأنفاسي تقدسها

وغايتي أنني في الكون اعليها

كل اللسان وجف الحبر من قلمي

ولم يزل يستقي فكري ، معانيها