عـن الوفـاء حديثي اليوم يا نِزوى
لا عن سُميَّة أو نجـلاءَ أو أروى
كـواعبٌ هُنَّ لكنِّي شـغلتُ بِمـن
عنه الحديثُ يضاهي المنَّ والسلوى
عن مركزٍ للوفـاء شـيدت دعائمه
ما بين حاضنة التعلـيم و الفتوى
إنْ قيل صِفهُ لنا قلنـا لهـم و لِمَ
زوروهُ كي تعرفوا مـاهيَّة المأوى
فيه الخـرائدُ والولـدانُ قد شُـملوا
من العناية ما يغني عن الشـكوى
فيه المشـاعرُ تسـمو بالضمير إلى
أن ينتهي شمعةً في الغايةِ القصوى
زوروهُ كي تشهدوا كيف الجهود إذا
تضافرت تنكشف عن كوننا البلوى
زوروهُ كي تعلـموا أنَّ الإعاقةَ في
زماننا لـم تعـد تمتـدُّ أو تقوى
لكنَّهـا وُجِـدَتْ من قبلُ و هي إذاٌ
تستوجبُ البحثَ والتمحيصَ والفتوى
إنَّ الإعاقةَ قـد أضحـت مؤرقـة
كلَّ الشـعوب كما قـد جاءنا يُروى
مليونُ بل عشـرةٌ من جيل عالَمِنَا
طاقاتهم أصبحت لا تبرح المثوى
مليونُ بل عشـرةٌ باتـت تلازمهـم
إعاقةُ الفكـرِ والإبصارِ والفحـوى
تسـعون بل مائة منهـا و أربعـة
في مركز للوفاء قد شيد في نزوى
إنَّ الإعاقـةَ ـ يا قومي ـ لمقلقةٌ
لا أنَّهـا مرضٌ يسري على العدوى
لكـنْ لحاملهـا حقُّ الرعاية كي
يكونَ من عيشه في الدنيا ذي جدوى
حق المعـاق بأن يحيا على نسـقٍ
مع المحيط به قد جـاء في الفتوى
تعلـيمه مثـلا حـقٌ لأنَّ لـه
من الأسـاليب منهاجا هو الأقوى
إنَّ الإعاقة مهمـا كـان منشـأها
حق لحاملهـا في الكون مـا يهوى
لـذاك كان على كل الجهـات بأن
تَمُـدَّ أيدٍ لهم في الجهر و النجوى
كمثل من أنشئوا هذا المقام و مَنْ
قد توَّجـوا جهدهم بالخير والتقوى
ثم الصلاة علـى من قال يبرئكـم
آي من الذكر و الآري أو يكوى
أحدث التعليقات