عماه قال صهيب هل ترافقنا ؟
فقلت من ذا الذي يرفض لطيار
مساعدا تبتغيني ؟قال مبتسما
مساعدي سيف هذا جالسا جاري
هنا هو المقعد المخصوص تشغله
خذ راحة وأستمع منا لأخبار
كما ترى عمنا هذي مقاعدنا
أمامنا شاشة تشغل بأزار
فقلت في عجب ما هذا أجمعه؟!
هل كل زر هنا يعمل بمقدار؟!
أجابني واثقا أﻵن تنظر ما
يجري وسيف له يسرد بإخبار
هذا يذكر بالترتيب صاحبه
مثبتا أصبعا ما بين أزرار
وذاك يقرأ ما من حرف يتركه
يعيد سامعه ما يقرأ القاري
فقلت وآعجبي ما الناس تجهله
الحرص مابين طيار وطيار
ثم التفت الى الطيار أطلبه
عذرا لما قد يرى من بعض إصراري
على التعرف قال العفو أنت هنا
من أجل هذا وما نفصح بأسرار
فقلت فخري بكم هذا يذكرني
بما علينا مضى جهل بإعسار
صعب على النفس حتى أن تذكره
فكيف من عاشه في بعض أعمار
لم يجري حتى بذهني أن أرى زمانا
فيه العماني أن يعمل كطيار
فيما أنا غارق في الفكر حركني
تسارع الصوت مقرونا بإخباري
أﻵن نقلع والاجواء صافية
وكلنا داعيا للخالق الباري
فيما أرى نفرا يعطي إشارته
نحو المسار تلافي أي أضرار
بدأت أسمع أصواتا تشير الى
إمكان إقلاعها من غير أخطار
هنا رأيت صهيبا في كبينته
مع سيف يضغط في مجموع أزرار
وهكذا بدأت تجري على مهل
طيارة في زئير الضيغم الضاري
تمضي سريعا تسابق خطو قائدها
لترتفع فجأة من فوق أسوار
تخفض جناحا وترفع آخرا ولها
من الجمال الذي يدعو لإبهار
كالصقر شبهتها في الجو سابحة
مستعرضا بجناحيه ، بمنقار
لكنها جردت عنها مخالبها
أضحت سلاما حماما بات في الغار
كنا على موعد عند الغروب وقد
بدت صلالة في هالات أنوار
سرنا بليل ولم نشعر بظلمته
يا حسنها رحلة أنعم بسمار
جرى الحديث كما لو كان قائدنا
في بيته لم يغب عنا بأفكار
حتى بدت أدم تلقي تحيتها
الى النزول شرعنا بعض أمتار
عن اليمين نرى إبرا وجارتها
في حين تبدو لنا سيق بأيسار
دقائق وأطلت لوحة نقشت
بالتبر بالفضة البيضا بأنوار
عيناي قد سحرت من فرط رؤيتها
حتى كأني لم أسمع بذي الدار
الحيل ما حولها تبدي ملاحتها
للقادمين بما يبهج لأنظار
لولا القوانين تربط وقت رحلتنا
كنا طلبنا صهيبا يرفع الصاري
كيما نمتع بالرؤيا لعاصمة
تميزت دون أقطار وأمصار
فالشكر اجزله والفخر اكمله
لكم صهيب وسيف صغت أشعاري
فلتقبلوا خالص التقدير معترفا
بأنكم خير من يعمل كطيار
أحدث التعليقات