أنا * وهي
عجباً تقول وفي أقوالها عجبُ
إذ رددتْ لِمَ هذا الهرجُ والجلبُ ؟
فخلتُها أطرشا في زفَّةٍ ولذا
لم تدر ما ازعج الاقوامَ إذ وثبوا
فقلتُ كلُّهمُ قاموا وقد خطبوا
نثراً وشعراً على اعراصهمْ سكبوا
كُلٌ لغزَّةَ قد أزجى قريحتَه
وكلُّهمْ من بني صهيونْ قد غضبوا
***
هِيَ :
هل ذا الذي يرتجى ، يسطيعه العربُ؟
هل ذا الذي ويحكم جاءت به الكتبُ؟
اخوانكم -أردفتْ – قد قٌتِّلوا جُرحوا
بل حوصروا جُوِّعوا ، اخوانكم سُلبوا
***
أنا:
ياهذه إنَّ ذا طبع الحروب وقد
كُنَّا ألِفْناهُ ، هل من غير ذا سببُ؟
أم هل تريدين ان نترك مرابعَنا
هذي الجميلةَ حيثُ اللهو والطربُ ؟
***
هِيَ
تبسمتْ ولها في السِرِّ تمتةٌ
هذا الذي لا يرى من فوقه الحطبُ
اما السعير فتحمله الرياح لهم
في لحظةٍ حالُهم هذا سينقلبُ
بعد العراق الذي قد ضيعوه هوى
وفي الكنانة عاث الحاقد الخربُ
وبعدما قلعة في الشام قد هُدِمتْ
ما ظل الاَّهُمُ يُرْمى به الجَرَبُ؟
***
هِيَ
لا تحسبوا النفط يحميكم ويردعهم
بل ذاك من بين اهداف هو السببُ
ولا يُغرَّنكم في عيشكم رَغَدٌ
كذاك كان العراقُ الصامدُ الحدِبُ
وكم لكمْ ذكريات في الشام غدتْ
من الاساطير مذ حلتْ به النُّكَبُ
***
أنا :
فقلت يكفي هُنا ، اثقلتِ كاهلنا
وان يكن في الذي ابديته أرَبُ
فهل سمعتِ بميْتٍ عاد من جدث؟
أو أنَّه فوق رأس قد علا ذنبُ؟
أحدث التعليقات