أبتـاه هذا العـيدُ أقبل زاهيا
إلاَّ معـي قد عـاد بالأشـجان
فمتى يعد رمضان قلت بفضله
مرحى و لكـن دونما أحـزان
لم أنس حين رفعت نعشك أنه
نـودي بشــوال هلال ثاني
أنا لست يا أبتاه أجـزع للذي
ألتـم إلـيه بحضرة المنَّـان
فالله قـد أولاك مـا أولاكـه
من جـوده بالعفـو و الغفـران
لكنني ما زلـت دونك يا أبي
طفـلا يقـدر عمـره بثمـان
والله يا أبتي و لسـت بمقسـم
إلاَّ علـى الإخلاص و الإيمـان
كلماتك اللاتي ترنُّ بمسمعي
إشـتقتها شــوقي إلى الاذان
ما كنت إلاَّ من حماسك أرتوي
فلقد وضعتَ بصفوة الشـجعان
بين الورى كثر الحديث بسيرة
يشدوا بها الحادون في الركبان
إنْ نودي الغشـام قالـوا إنَّه
تحـت الـثرى بل لا هلال ثاني
والبرق إن لمحوه قالوا أين من
قـد شبهوك به لظى و معاني
هذي لعمـري سـيرة أوردتها
من باب ذكرك لا لمدح شاني
أغناك ربي عن مديح عبـاده
وحباك بالمعروف و الاحسـان
و لك الهنـا بالعيد يا أبتي فقد
ولـد الهلال و لم تمت بجنـاني
أحدث التعليقات