الثأرُ أضحى ماضياً منسيَّا
منذ ارتضى إيرانُ شَيَّاً، شَيَّا
وَغَدَاً ستلحق ضربةٌ أخرى به
من أيِّ مَنْ قد شاءَ، صُهيونيا
إيرانُ أصبح واقع في محنةٍ
يبغي الخروجَ ولن يرد قويَّا
قد أرهبوه بقوةٍ جاءت لكي
تحمي المصالح ، وهو ليس غبيَّا
لكنَّه لمَّا تريَّثَ رَدَّهُ
أضحى الصراعُ جميعه غربيَّا
والردع أصبح في اختبارٍ شأنه
شأن الذي يجري على سُورِيَّا
فعسى بأنَّ الحال ليس كما أرى
والثأر يصبح مِنْهُمُ قُدْسِيَّا
لكنْ رَجَوْتُ بأنْ أرى في رَدِّهِ
شيئا سريعاً خاطفاً بصريَّا
من قبل أن تأتي الحشودُ مخيفة
والثأرْ إنْ يأتي يكن شكليَّا
ذاك الذي ما الغرب يرجوه لكي
يطفي شرار الثأر لابن هَنِيَّا
وإذا السياسة والدهاءُ تزاوجا
وُلِدَ الخداعُ ، فليس ثَمَّ صَفِيَّا
كُلُّ الذين تسوَّلوا وتوسلوا
إيرانَ في رَدِّ ، يُرى صوريَّا
لن ينفعوا إيران حال تصادمت
فهواهُمُ سيظل أمريكيَّا
َّ أتباعها إن أقدمتْ أو أحجمتْ
والقولُ هذا منهمُ مَحَكِيِّا
لكنَّمَا العجب الذي ينتابني
ممن يصافح مجرماً وشقيَّا
ويقول إني مسلمٌ وموحدٌ
أرجو الإله بأنْ يتوبَ عليَّا
أينَ الولاية والبراءة عنهمُ
والمؤمنون يُقَتَّلُونَ سويَّا؟!
بئس السياسة تلك تودي أهلها
قعرَ الجحيمِ مُخَلَّداً مَصْليِّا
أمَّا الوسيط فَيُرْتَجَى ذا قوةٍ
لا أنْ يكون موظفاً مَدنيَّا
سمعاً يقولُ وطاعةً طلب الرضى
بل خوف أن تهدي إليه شَضيَّا
وختام قولي هَهُنَا أرجو بأنْ
أخطي ويصبح حالهم مَرْضِيِّا
العراقي – عبري ١٧/ ٨ / ٢٠٢٤م
أحدث التعليقات