قُمْ يا خليجُ فهـذا الليلُ قـد طـالا
وذي مياهكَ بالأعـداءِ أوحـالا
قم ناشد العرب كيف العرب لم يقفـوا
على ضفافك آســاداً و أشـبالا
هل استراحوا لما هم فيه من دعة
أم أنهـم ألفـوا عـاراً و إذلالاَ
أمْ راعهمْ ما رأوا ظلماً و غَطْرَسةً
كأنهمْ لم يُرَوا في الحرب أبطالا
لهفي عليهم بنى قومي فقد ورثـوا
صنع البلاغة أشـعاراً و أمثالا
لهفي عليهم بنى قومي لقد عجـزت
قرائح الشعر أن تستوعب الحالا
يا ليتهـم ضيعوهـا واقتنـوا ثقـة
في النفس ترفعهم قدراً وإجلالا
يا ليتهـمْ علمونـا صنع قنـبلـةٍ
لا لحنَ أغنية تسـتخلـب البالا
ماذا جنينـا من اللفظ الجزيل و من
رقـائق الشـعر إلا القيل و القالا
قـد أوهمونـا بأن الكـل يرهبنـا
يا كـيف يُرهب من في مثلنا حالا
أعداؤنا قد أتـوا بالمعجزات فهـل
صنعتمُ يا بنى قحطان أمثـالا
أعداؤنا يشـترون النصر بغيتهـم
إحكـام قبضتهـم قيـدا و إذلالا
أعداؤنا يشربون النخب في فرح
و نحن في ترح شــيبا و أطفالا
أعداؤنا قـد أتوا بالمهلكات فمـا
جزاءهم عندنا !؟ نفطا وأموالا
وادي الطائيين ١٩٩٢ م
أحدث التعليقات