يطـوف بنا كوهينُ مع كلِّ فـرصـةٍ
ليزرع فينا الغلَّ و الحقـد و الحسـدْ
يرى في خليج العـرب خير فريسـةٍ
تخـلِّـصه ممـا يعـانيـه من نكـدْ
يرانـا شـياهاً بـل يرانـا أرانبـاً
وما ذا عسى أن يخش م الأرنبِ الأسدْ
لـه ألـفُ حقٍ أن يرانا فـريسـةً
فقـد فُـقدتْ منـا العـزيمةُ والجلـدْ
عرفنـا من الصابـون ألف صناعة
عرفنا من المنسوج اضعـافَ ذا العددْ
ولم نسـتطع سـتراً لعوراتنـا و لا
أظـنُّ بأنَّـا فـاعلـون الـى الأبـدْ
فنحـن كمـا قالـوا رعـاةُ زريبةٍ
لقـد كذبوا واللهِ ذا الراعي قـد فسـْد
تمنـيـتُ لـو أنـَّا رعـاةٌ أعـزةٌ
نذود الحمى والحوضَ والعرضَ والولدْ
نعم يابني قومي العـروبةُ في كمـدْ
فقـد رُزِئـتْ فيمَـنْ تعدُّهـمُ سـندْ
تغنَّتْ بهم في فقرهـم وهي ذو غنى
فكـانت لهم سـتراً وكـانت لهم مهدْ
وكانت ترى في الغـرب قبلة أحمـدٍ
يحـجُّ إليهـا كلُّ من صـام أو سجدْ
وكـانت ترى أنَّ التنافس _ إنْ بـدا
على قومها _ يجعـلْ من الأمةِ الأشـدْ
ولكنَّهـا لم ترض هتكـاً لحـرمـةٍ
و لا عـزةٍ من غيرها فهي ذو رشـدْ
وهاهم بنوهـا اليوم حلُّـوا إزارهـا
و قالـوا لأهل الكفـر مَنْ منكمُ الأسدْ
فيأتي لنا كوهيـنُ يزهـو تبختراً
يمـدُّ لنا خمسا نضاعفه العـددْ
لِيُعْـرَفَ أنَّـا خـاضعـون لعـزه
و نعلنَ أنَّ العِرضَ في سوقنـا كسـدْ
كأنْ قد غدتْ أمريكا لِلْعُـرْبِ قبلـةً
وأصبح كوهيـنٌ هـو الواحـدُ الأحدْ
ألا يا بني قـومي إذا ظـلَّ حالُكـمْ
كما هو في علمي فّذِكْـرِكـُمُ خَمـَدْ
ألا يا بني قومي اسمعوا ناصحا لكمْ
مَخَـافَتُكُـمْ أضحتْ عـدوَّكـم الألدْ
ألا يا بني قـومي إذا لم يكن لكـمْ
مقـامٌ كـريمٌ فالمماتُ هوَ الأسـدْ
ألا يـا بنـي قـومي إنَّ عـدوَّكـمْ
_ إذا قمتم صفـاً _ يخـورُ و يرتعدْ
ألا يا بني قومي اصرخوا في عدوكم
فكـمْ صيحةٍ في الحق قامت بها بلدْ
ألا يا بني قـومي انفضوا عن ثيابكم
رثـاثـةَ عصـرٍ فيه أمـريكا تستبدْ
ألا يـا بنـي قـومي إنَّ إلـٰهـنـا
دعانـا شــهوداً في الخلائق للأبدْ
وإني أظنُّ الحق لن يرض في الورى
شـهوداً ضعافـاً فيهم الحقُ منتقدْ
فـإنْ شـئتمُ نيلَ الشـهادةِ قدِّمـوا
شـهادةَ إخلاصٍ إلى الواحدِ الأحـدْ
أحدث التعليقات