سارت كما قد سـار قبل شـيوخنا
لتتم ســارةُ زُمرةَ الأجــداد
رحلتْ عن الدنيا و لم تأخذ سـوى
ما يصلح الأخــرى من الأزواد
كـانت تمـدُّ يمينَهـا وشـمالُهـا
لا تعـرف المقصـود بالإمـداد
كم مـرة بالعيـد مـدَّت لي يـداً
مملــوءةً و أنـا مـن الأولاد
لم أدري يوماً ما الذي يعني اسمها
و لقـد عرفتُ الآن معنى الضاد
بجميلهـا بين الورى قـد جسدت
معنى اسمها من غير ما استعباد
بيتُ الصفــاة كـأنَّه برحيلهــا
قـد قُضَ أو أضحى بلا أعمـاد
بيتُ الصفــاة أراه يبكي حسـرةً
وأنا لـه أبكـي علـى الأجـداد
تركـوا مآثرهـم تقـول بأنَّهـمْ
في عصرهـم فاقوا على الأسياد
لكنَّهـا هُجـرتْ كمـا من قبلهــا
هُجـرتْ فعالهم بلا اســترداد
يا ذا الزمان وما أراك بسامعي
هل سوف تصعد زمرة الأحفاد
هل مثل سارة او خديجة قد يُرى
أو بنت مانع نصرة سَتُبَادي
أو مثل زهرة بنت سالم إنها
ام الشيوخ وزوج شيخ بلادي
او مثل عائشة حفيدة محسن
وشقيقة المفتي الكريم الهادي
إني ذكرت البعض ممن كن في
حاراتنا يوصفن بالاطواد
وهناك سلسلة تطول و حسبنا
ندعو لهن الله في الاوراد
واه على ذاك الزمان وأهله
تركوا لي الذكرى بوسط فؤآدي
إحسانُهم عندي يُسيل مدامعي
وحقوقهم تعصى على استرداد
ياربُّ أرجو أن تكون منازل
حلوا بها خُصَّتْ لخير عباد
٢٤ رمضان ١٤٣٧ هـ
أحدث التعليقات