الاخ العزيز المود الدكتور سعيد بن عبدالله بن محمد بن عامر العبري المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله عزاءكم وتغمد الفقيد بواسع رحمته وأدخله فسيح جناته
وألهمنا الصبر والسلوان وانا لله وإنا اليه راجعون
هذه أبيات ليس فيها لوم بقدر ما هي تعبير عن وجع الفراق
ألم يكفي وادي الملح والغول والنخرْ؟
كذا وادي المدعامْ ، بما فيه من حُفَرْ؟
لماذا الى ضَمٍّ يحجونَ كُلَّما
رأوا مقطعا منه منمقة الصورْ ؟
بلا خبرةِ يرمون أنفسهم الى
هلاك ولامَنْ فيهمُ يأخذُ الحذرْ
نَصَحْنا كثيرا لو سُمِعْنا وإنَّما
لكُلٍّ هَواهُ مُتَّبِعْ دونما نظرْ
وإنْ حلَّ ما قد حَلَّ قالوا بأنَّه
قضاءٌ ومن يسطيعُ أن يدفعَ القدرْ
نعم إنَّ ذا حق وليس بمنكر
وماذا عن الأسباب في الدفع للضررْ؟
مقالي الذي قد قلتُ من لوعة الأسى
على فقد فرخ قد نجا التَّوَّ مِنْ خطرْ
كأنْ لم يكنْ منه تخلَّصَ غير أنْ
يرى حتفه في ضمْ في لمحة البصرْ
ألا ليت يا عبد العزيز ترى الذي
بنا من أسىً قد حَلَّ في السهل والحجرْ
ألا لو ترى أُمَّاً وجَدَّاً وجَدَّةً
وما مِنْهُمُ من حَارقِ الدمع إنهمرْ
لتعرفَ كَمْ قَدْ كُنْتَ قُرَّةَ أعْيُنٍ
لنا ولهم يا ابن الأساتذة الغُرَرْ
كأني بكم عبد العزيز محدِّثاً
بما لك للأقران في الموقفِ ابتدرْ
تقول لهم نصحي لكم لا تغامروا
بما لستمُ تدرون والحذرَ الحذرْ
فإنيَ لو قد قمتُ ما عدت ثانيا
وإن كان لو ، لا نفع منه ولا مفر
لك الله ندعو أن تكون جوارهُ
بأعلا مقام ، لا سقام ولا ضجرْ
ويلهمنا السلون و الصبر إنه
هو الله من إلاَّهُ يلطفُ بالبشرْ
سعيد فتى عبدالإله إليكمُ
عزاء شريك في المصاب ومن حضرْ
ولا سيما الشيخان الجليلان ناصراً
ووالدكمْ عبدَالإلهِ التَّقي الأبَرْ
وأفضلُ ختمٍ للخطاب صلاتنا
على خير خلق الله ما طلع القمرْ
غصن بن هلال العبري
٢٥ /٨ / ٢٠٢٠م
أحدث التعليقات