ودعت مدينة عبري بمحافظة الظاهرةاحد أبنائها المجتهدين
ألا وهو الشيخ فيصل بن سعود بن عبدالله اليعقوبي الذي وافته المنيةُ
بجمهورية مصر العربية الذي ذهب إليها لنيل شهادة الدكتوراة.
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان.
*تعزية*
ألموتُ أَفْجعُ ما الإنسانُ يخشاهُ
مَيْتَاً لَقِيِ رَبَّهُ ، حَيَّاً سَيلقاهُ
تلكَ الحقيقةُ والانسانُ يعرفُ ذا
لكنَّهُ في غمارِ العيشِ يَنْساهُ
كَمْ مِنْ مشاريعَ في الدنيا تَخَطَّفَهَا
رَيْبُ المَنُونِ ، كصقرٍ فاغرٍ فَاهُ
إنَّا لفيصلَ مَحزُنونَ ، كُرْبَتُهُ
طَغَتْ على كُلِّ شيءٍ قد ألِفْناهُ
فَتَى سعودِ بنِ عبدِاللهِ عُدْتَ لنا
في غَيرِ حَالٍ لَكُمْ كُنَّا عَهِدْناهُ
قالوا لنا فَيْصَلٌ لَبَّىَ لِخالقِهِ
وأسْلَمَ الروحَ في يومِ انتظرناهُ
كَمْ قَدْ تَلَقَفَتِ الأسماعُ سِيرَتَكمْ
بَذلاً عَطاءً نَقاءً قد لَمِسْناهُ
(ما كُلُّ ما يتمنَّى المرءُ يدركه)
بَلَىَ لقدْ أدركتْ ما قَدْ تَمَنَّاهْ
يُمْنَاهُ ، عَيْناهُ ، حَتَّى القلبُ ، أدركَ ما
يَعْنِيِهِ إنجازُهُ فيما رأيناهُ
طُوبَى لفيصلَ أنْ أغنى الحياةَ بما
لو أسعفَ الحالُ كانَ البذلُ أغناهُ
قد كُنتَ يا فَيْصَلٌ نِعْمَ المثال لِمَنْ
أعْطَتْ بلِا كَلَلٍ ،كَفَّاهُ ، عَيْناهُ
ما بَيْنَ لَحظةِ عَينٍ كانَ مُنْتَظَرَاً
حَصَادُ زَرِعِكَ ، لَكِنَّا جَنَيْناهُ
شَوْقَاً إليكَ ، وحُبَّاً ، لا انقطاعَ لَهُ
فانْعَمْ بما نِلْتَهُ ، فالرَّاحِمُ اللهُ
ولليعاقيبِ ، للأشياخِ ، تعزيةً
حُزناً على فَقْدِهِ في القلبِ مَجْراهُ
مقرونةً بدعاءِ اللهِ يُسْكنهُ
دَارَ المقامةِ ، لا حُزْنٌ ولا آهُ
بالصَّبْرِ يُلْهِمُ أهلِيهِمْ أحبتَهُمْ
وكُلَّ مَنْ بجميلِ الصَّفْحِ والاهُ
مسقط
٢٠١٨/١١/٢٤ م
أحدث التعليقات