رمضـانُ يا خيرَ الشـهور تحيـةً
لكَ في القدوم وفي الرحيل سلاما
وتحية عظمى لمـن رافقته
يـوم الخميس و قـد أتم صياما
من غــادر الدنيـا ببطن أخمص
عـرف الحرام وحوله ماحامـا
من عـاش في دنيـاه لم يخدش له
عـرض ، بلى في عـزة يتساما
لما رأى الدنيــا تنوء بحملهــا
شـاء التخفف فاسـتراح فناما
نم هانئــاً أبتـاه بعـدك سبعة
رفعـوا لوائك فاسـتقام وهامـا
لـم لا وهـذا الــبدر فينـا كامل
وعلـي يحيى خالــد مقدامـا
وأبـو الأئمـة مـالك بل أحمد
سـارا على نهج التقى وأقاما
والغصن فيهم ـ بوركوا ـ متنعما
إخلاصهـم قد زاده إعجـامـا
أبتـاه إنـك لـم تمـت بل خُلدت
ذكـراك فينـا حيثمـا نترامـا
بالبرق قد وصفوك حين بهـرتهم
وإذا سطوت على العـدا غشاما
إن الكـرام السـابقين إلى العلا
منهـم أبـوك محمــد علامـا
و أبوه سـالم إبن بدر كان في
ساح المعـارك قسوراً ضرغاما
أمـا محمـد ليس يخفـى أنه
بأبيه زهــران المعظـم هامـا
لا عيب فيك سوى الخلو من الخنى
والكـبر بل كانا عليك حرامـا
والسير في الطرقات لا متســكعاً
لكـن تزور الأهـل و الأرحامـا
هذي عيوبـك يا أبـي يا ليتهـا
كـانت بنا كيمـا نكـون كرامـا
رباه ألبســنا ـ كما ألبسته ـ ثـوب العفـاف ونزه الأقدامــا
واغفـر لنـا ولـه ( إلهي ) إننا بـك نسـتجير بأنْ نحلَّ حرامـا
أحدث التعليقات