في رحيل مسعود بن سعيد بن سالم العبري
ودعته؟ ليتني ، لكنَّهُ القَدَرُ
قد حال ما بيننا حين انتهى العُمُرُ
جاء النداءُ فلبَّاه على عجلٍ
مُسْتودَعَاً عند مَنْ بالجود يبتدرُ
عند الذي يَرتجي منه الدعاءَ فإنْ
لم يدعه وأتى للذنب يعتذر
عفا وعافى وأعفا عن سوابقه
وعاد بين الورى باللطف يستتر
هناك يأمَنُ لا طيش ولا نزق
ولا ظلامة يأتي زيد أو عمر
بل رحمة من رحيم بالذي وهنت
منه العزائمُ واندكَّتْ به الحُفَرُ
مسعودُ قد صار مسعوداً وكيف له
ألاَّ يكون و عندَ اللهِ تُحتقر
كلُّ الذنوب ـ سوى تلك التي التبست
بالشرك ـ عند إلهٰ العرش تُغتفر
وفي الحديث( أنامع ظن عبدي بي )
يارب جئتك حسن الظن أأتزر
ألطف إلٰهي بمن باللطف كان لنا
مخاطبا وله في نفسنا قَدَرُ
مسعودُ لبَّاكَ والأوزار تثقله
كأيِّ عبدٍ إلى مَوْلاهُ يُحْتَضرُ
لكنما العفو والإحسان أكبر من
ذنب لعبدك يأتيه فيعتصرُ
فاجعل رضاك إلٰهي عنه جائزةً
بها يفوز متى ما اصتكت الحجر
غصن بن هلال بن محمد العبري
٢٩من ذي القعدة ١٤٣٧هـ
٣١من أغسطس ٢٠١٦ م
أحدث التعليقات