في يوم رحيل محمود بن خليفة بن سالم العبري هذه أبيات تعبر عن حزننا العميق
لَمحمودُ محمودُ الخِصالِ وإنَّه
لصعبٌ علينا أن نفارقَ محمودا
فكم ربطت ما بيننا من علاقةٍ
وكان صديقا مخلصا وودودا
وكم قد جرى مابيننا من تحاورٍ
فأعطى لنا رأيا وكان سديدا
وكم سار فينا سيرةً قَلَّ مثلها
من البذل تبقى في الفؤآد عُهودا
وإني بمحمود سأبقى مذكرا
فما كان يوما عابسا وحقودا
وقد كان للنعمى التي الله قد حبا
له ذاكرا ، ما كان قط جحودا
فلو أن دمع الجازعين يعيده
لسرنا اليه طامعين وُفُودا
سقى الله أرضا حَلَّ جثمانه بها
رذاذا وسجلا مبرقا ورعودا
وأبدله داراً أعدَّت بِجنَّةٍ
لمن كان للشيطان قُطُّ لدودا
لمن كان محبوبا محبا لأجلهِ
تقيا نقيا ناصحا ونَجودا
فيا ربي ألبسه من العفو بُردةً
فكم قد خَلَعتَ الآيبينَ بُرودا
وألهم ذويه بل أباهُ خليفةً
مع الصبر سلوانا وأعجم لهم عودا
وأحسن عزاءَ الثاكلين جميعهم
وجُد لي إلهي أن أفيضَ سُجودا
الرابع من ربيع الاول 1437هـ
أحدث التعليقات