قصيدة للشاعر محمد قراطاس المهري .. وكُتبت هذه القصيدة تحية لسماحة الشيخ أحمد الخليلي
أبى الشعـــرُ إلا أن تشـــــدّ قوافـلُــه
مضمخــةً بالطيبِ تُزجى محــاملُه
بحرفٍ يغارُ الغيــــــمُ نسجَ بروقــهِ
وتشربُ أرتالَ السحـــابِ هواطلُـــه
تكــــاملَ إذ أعلـنـتْ أنــك قــــــادمٌ
وأبــــرقَ إذ لبّيت واشـــتدَّ ســــابلُه
وليس غريباً عنكمُ الجودُ والــنـدى
ولكن ببشراكمْ تبيــــنُ جحــافــــــلُـه
أتيتَ وكانَ النــــاسُ طوداً مفــــرقاُ
تناءوا وكـــــلٌ تزدهيـــــــهِ مَعـاولُه
فيَسرتَ أمرَ الـلــهِ أمرَ حبـــيــــــبهِ
وقدمتَ بالحسنى ففاضتْ جَـــداولُه
فصار بنهــجٍ منكمُ اليوم موطــــــناً
تذوبُ بقـــــــولِ اللهِ فيهِ فواصــــــلُه
وصـــارإذا مرّت(بمربـاط) زفــــرةٌ
تإنُّ لفرط الحـــــــبِّ عنها(سمائـلُه)
فيا أيهــــا البحرُ العميــــقُ بعلمـــــهِ
يلينُ إذا ما اشتدَّ بالعنــفِ سائـــــلُه
تواضعَ حتى قيل سهـــــلٌ عبابُــــــهُ!
ويعظمُ حتى قيل أينَ سواحـــــــــلُه!؟
بماذا وكيف وأين أسطيـــــعُ وصفكمْ
تقاصرَ كيلُ الحرفِ عنكم وكائــــــلُه
سلامٌ من المــــــــولى عليكَ ورحمةٌ
دواماً كغيــــث الــلــه (لا قلّ وابلُـه)
وهذه أبيات على سبيل المجاراة قالها غصن بن هلال بن محمد العبري
أبحت الهوى لما أتتني رسائله
ينافسني فيمن سبتني شمائله
يحرك مني الشوق نحوك سيدي
ويحسب أن لا شيء عندي يطاوله
بلى إنني في الله أحببت أحمدا
فتى حمد بدر الزمان وفاضله
إمامي في ديني وشيخي وملهمي
وقدوة أشياخي وبحري وساحله
ولست أنا إلا العماني حيثما
وجدت أظلتني بحب خمائله
اليه انتهى الافتاء في زمن به
تعكر صفو الدين هزت هياكله
فقام يلم الشمل يدعو لوحدة
يبين ما القرآن في الحق قائله
فأضحى به القطر العماني قبلة
يحج اليه طالب العلم حامله
يفتش عن سر التآلف ههنا
هو العدل من أضحى الجميع يخاتله
هو المنهج السمح الذي ظنه الورى
تلاشى فغنت في عمان بلابله
فلا غرو أن جاء الثناء لشيخنا
فبعض الذي يعطي من الخير نائله
ولولم تكن إلا السماحة ديدن
لديه كفانا منه فيما يحاوله
من الرأب والاصلاح في كل محفل
على الناس يسدى حلمه وجمائله
فمن مشرق الدنيا ومغربها غدا
يزف التحايا نحوه من يماثله
أحدث التعليقات