خمسة وثلاثون عاما وكل رمضان تشن فيه الغارات على العرب في لياليه وكأنما قدر الانسان العربي أن يصبح جائعا ويمسي خائفا … لله الأمر من قبل ومن بعد:
ثلاثون عاما خمسة فوقها مضت
بها رمضان في بني العرب يُقصفُ
فيا لزمان فيه بالنَّاسِ رأفةٌ
وداعا بلا رجعى فما عاد يُرأفُ
نساء فلسطين وأطفال غزة
عليها بيوت بالصواريخ تُنسفُ
ونحن قصارى جهدنا رفع دعوة
عليهم دموع العار والذل نذرفُ
كأنَّا ضعافٌ ما لنا قط حيلة
وفي يدنا ما يجعل الأرض تَرْجُفُ
ولكنَّهُ الخذلان والله عالمٌ
بذلك فينا ، كيف؟ ألكل يَعرفُ
متى الأمر قد وُلِّي الذي ليس أهله
وصدَّقَ أنْ قد صارت النَّاسُ تَهتفُ
بحامي الحمى قد قدس الله سِرَّهُ
وأضحى له في الناس ما ليس يُوصَفُ
وأمسى كأن قد صار مختارَ رَبِّهِ
وما اختاره إلاَّ عميلٌ ومُرْجِفُ
هناك يكون الحال أقسى من الذي
تقوم به الأعداءُ حين يُكَيَّفْ
وقد قيل في الأمثال لا يبكي مُعْتَدٍ
على نفسه ، خوفاً على السر يُكشَفُ
فهل سوف تشفى أمتي من مصابها
بذاك نُمَنَّي النفس إذ نتأسفْ
غصن بن هلال بن محمد العبري
الثالث من رمضان ١٤٤٦هـ
الثالث من مارس ٢٠٢٥م
أحدث التعليقات