تمنيتُ لو لم أخلط المُرَّ في العسلْ
بعيدٍ مجيدٍ فيهِ نسعدُ بالأهلْ
نصافحُ بعضاً في المصلى وحيثما
يكون اللقا في سائر الدُّور والسّـبَلْ
ولكنَّ بعضا لا يُفَوِّتُ فرصةً
من الصفوِ إلاَّ يرتمي فيها بالجدلْ
يخال بتكرارِ الكتاباتِ أنَّهُ
سيبلغ مايرجوه بالرَّصدِ والحِيلْ
ولم يدر أنَّ الشمسَ حال طلوعها
تزيل ظلاماتِ الدجى أينما وصلْ
ألا ليته يسترجع الفرعُ أصلَه
ويبني عليه مثلما قد بنى الأولْ
فكانوا على قدر من الحب والصَّفَا
يشار إليهم بالبنانِ وهم أهلْ
لكُلٍّ احترامٍ في البَرِيَّةِ كونهم
أوداءَ قد ساروا على مضرب المَثَلْ
على قدر ثوب المرءِ يصبح خطوه
ويمشي سويا دون ميل ولا عجلْ
لنا ولـهم نرجو سلامةَ خطونا
فليس على الانسان أنكى من الزَّلَلْ
وأختمُ قولي آسفاً لضطرارنا
بتوضيح ما يجري ومن غير ما مَلَلْ
أحدث التعليقات