تحدثنا في الوقفة السابقة كيف أن الأب قد طرد ابنه مع رفاقه في نصف الليل وقلنا أن ذلك لم يكن عن ثورة غضب عارمة دفعت الأب لطرد ابنه بل كان تهيئة لدرس أراده فماذا حدث بعد تلك الليلة ؟
في صباح اليوم التالي جلس الأب مع ابنه ليبحث معه لم عاد الى المنزل بتلك السرعة ولم يستمر مع اصدقائه أو لنقل مع أحدهم حتى الصباح .
وقد شرح الابن لأبيه كيف تخلى الجميع عنه في تلك الليلة القارسة البرد وكيف أنهم تحججوا له بأعذار واهية لم تكن مقنعة بالنسبة له
وكانت الأفكار التي تدور في خلده وهو يشرح ما حدث من اصدقائه أن أباه سيعذره ويعتبر ان الموضوع قد وصل الى ما وصل إليه وانتهى .
إلا أن الأب بطبيعة الحال كان مصمما على مواصلة الدرس الذي عزم عليه ، فالابن لا يبدو عليه أنَّه قد أدرك أنَّ رفاقه إن هم إلاَّ رفاق سوء .
مشخصا أنَّ حالته مستعدة لاستقبال اي مرض ما لم يتم تحصينه وانه لابد من إعطائه التطعيم المناسب الذي يكسبه المناعة ولا بأس ببعض الأعراض إذا كان ذلك سيحقق الصحة المرجوة ، فما هو المصل ؟ وما هي الاعراض ، إنه كيس من النقود ناوله إياه قبل أن يودعه للمرة الاخيرة ليبدء حياة جديدة مستقلة ، فماذا حدث بعد ذلك؟ سنعرف الاجابة في الوقفة القادمة مع حكايات.
أحدث التعليقات